هل تستطيع زرع الحب في قلوب الآخرين

من طرف ???? 24/06/09, 04:49 am

[size=16]هل تستطيع زرع الحب في قلوب الآخرين

معروف أنه حسب الشريعة الإسلامية الغراء أن الأم هي أول من يستحق الحب منك حتى لو أساتك لك فأنت تعطيها الحب دوما وأبدا يكفي أنها سبب وجودك في هذه الدنيا وإذا أردت الجنة ومن منا لا يريد الجنه فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المقيم فيها فالجنه تحت أقدام الأمهات ثم يأتي الأب في المرتبه الثانية هو الذي يستحق الحب دوما وأبدا حتى لو أساء لك قادر أنت على أن تسامحه أتى رجل للرسول صلى الله عليه وسلم وقال ((يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك ))
3-الأخ أو الأخت أحق الناس بعد أمك وأبيك بحبك ولكنه ربما يسيء إليك إساءة كبيره وكأنك ليس أخ له فهل تستطيع أن تسامحه دايما كي تزرع الحب في قلبه.
4-االأقا رب وذوي الأرحام فهم أحق الناس بحبك بعد أمك وأبيك وأخيك ولكنهم ربما يسئون إليك إساءة كبيره هل تستطيع أن تحسن إليهم كأنهم يحسنون لك كل ذلك من أجل أن تزرع الحب في قلوبهم.
5- ثم يأتي الجار ربما يسيء إليك وربما تشتري سكنا بعيد عنه لإساءته لك هل تستطيع قبل إن الإنتقال للسكن الجديد تذهب له وتطلب السماح وهو المسىء لك من أجل إن تزرع الحب في قلبه.
6-الصديق أو الزميل عندما يسيء إليك دايما هل تستطيع أن تحسن له كي تزرع الحب في قلبه.
هل تستطع أن تزرع الحب دايما في قلوب الآخرين كالذي يسقي نبته ويسقيها كل يوم وهي لا تنمو نظرا لعدم صلاحية التربة لا يكل ولا يمل وجهوده في السقي تذهب سدى كالذي يحسن للناس وهم يسئون له أم تقوم بقلع تلك النبتة وتضعها في مكان آخر تكون التربة صالحه فيه وغالبا تموت هذه النبتة لأنك لم تضعها من البداية في تربه صالحه فتظطر لاستبدالها بنبته أخرى وتضعها من البداية في تربه صالحه تعطيك الثمر جزاء صنيعك وتعبك في سقيها كل يوم وفي واقع حياتنا عندما تحسن للناس وهم يسئون لك وإحسانك لهم لا يتوقف لتحليك بالصبر و طلبا للآجر والمثوبة وأن ذلك لا يضيع سدى عند الله عز وجل فهو أعدل الحاكمين فالحسنه بعشره أمثالها والسيئه بمثلها وتثاب على حسنه و سئه لم تفعلها حسب نيتك أنه كريم جواد اما بالنسبه للإساءه فهو عز وجل ينتصف لك في يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وقدوتنا في عدم رد الإساءه للغير الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما وجد من قريش صنوفا من العذاب والأذى في سبيل نشر دعوته عندما اتهموه مره بأنه ساحر ومره بالجنون ومره بأنه كاهن ومره بأنه شاعر بل أنهم حاولوا قتله ولم تفلح محاولاتهم وبعد فتح مكه بوقت قليل في وقت ما صعد المنبر وقال يا معشر قريش ماتظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وإبن أخ كريم قال اذهبوا فانتم الطلقاء.
. فهل عزيزي أو عزيزتي هل أنت مع من يحاولون زرع الحب في قلوب غيرهم برغم أساءتهم وبرغم أن قلوبهم ربما تكون شبيه بالتربه الغير صالحه للزرعه.

هذا ماجال به خاطري وسطره قلمي وعذر على الإطاله. [/size]